المغرب يضطلع بدور مهم كجسر بين الصين وأوروبا من جهة وإفريقيا من جهة أخرى (رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية -الصينية)

 أجرت الحوار عفاف الرزوقي

   الرباط – أكد رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربي الصيني محمد خليل أن المغرب يضطلع بدور مهم كجسر بين الصين وأوروبا من جهة وإفريقيا من جهة أخرى.

   وقال السيد محمد خليل، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المملكة مدعوة للاستفادة من المزايا الاستراتيجية التي تتوفر عليها، والمتمثلة في قربها من أوروبا، وعلاقاتها “الاستثنائية” مع البلدان الإفريقية والاستقرار الذي تحظى به على المستوى الإقليمي، قصد المزيد من تعزيز علاقاتها مع الصين في مختلف المجالات.

   وأبرز آفاق التعاون الثنائي، مسلطا الضوء على الفرص الواعدة التي تخولها السوق السياحية الصينية (1,3 مليار نسمة منهم 109 ملايين سافروا للخارج في 2015)، مؤكدا أهمية الترويج لوجهة المغرب والتعريف بمزاياها وقدراتها لدى الصينيين.

   من جهة أخرى، شدد السيد خليل على ضرورة إحداث ظروف ملائمة للاستثمارات الصينية في المغرب وإلى بذل المزيد من الجهود لتطوير التعاون بين البلدين والذي لم يصل بعد، برأيه، للمستوى المتوخى .

   كما أعرب عن أسفه لكون المبادلات التجارية بين البلدين تظل “غير متوازنة” لصالح الصين.

   وبخصوص دور الدبلوماسية الموازية في تطوير العلاقات المغربية الصينية، أكد السيد خليل أنها تأتي لتكميل الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية الرسمية.

   وتعمل جمعية الصداقة والتبادل المغربي الصيني في هذا الاتجاه على تعزيز التعاون بين البلدين والتقريب بين الشعبين في مختلف المجالات والقطاعات، وذلك بتعاون وثيق مع جمعية الشعب الصيني من أجل الصداقة مع البلدان الأجنبية، قائلا “بهذه الصفة، تسلمنا في فبراير الماضي بالقاهرة من يدي الرئيس الصيني شي جين بينغ الجائزة الكبرى للمساهمة في الصداقة الصينية العربية”.

   ومن بين أهداف الجمعية أيضا، يضيف رئيسها، جلب المستثمرين والسياح الصينيين والمساهمة في تنمية الصادرات المغربية نحو السوق الصينية.

   وعلى مستوى مختلف المبادرات التي أرستها الجمعية مؤخرا، أشار السيد خليل إلى المنتتدى الأول للصداقة المغربية الصينية المنعقد يومي 22 و23 أبريل الماضي، مبرزا أن المنتدى شكل مناسبة للترويج لجاذبية المغرب لدى أصحاب القرار والمستثمرين الصينيين.

   وتميز المنتدى، الذي شارك فيه وفد هام صيني ضم أساسا مسؤولي الجهات وعمداء المدن ورجال أعمال صينيين، بإطلاق شعبة “اللغة والثقافة الصينية” بكلية الآداب عين الشق، والإعلان عن تأسيس مرصد طريق الحرير للدراسات المغربية الصينية، فضلا عن التوقيع على اتفاقية شراكة بين جمعية الصداقة والتبادل المغربي الصيني ومعهد كونفوشيوس بالدار البيضاء وكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق.

   وبخصوص أنشطة الجمعية في 2015، أشار السيد خليل إلى تنظيم رحلة أعمال للمغرب لفائدة ثلاثين من رجال الأعمال والمسؤولين السياسيين الصينيين، من أجل النهوض بالعلاقات التجارية وإعطاء دفعة للاستثمارات ضمن روح التفاهم المتبادل، إلى جانب مشاركة المغرب في المؤتمر السنوي لجمعية شعب نينكزيا للصداقة وفي المعرض الأول للمنتوجات الحلال في شانغاي.

   كما ذكر بالتوقيع على بروتوكول اتفاق مع منطقة الأوفشور بمدينة لينيي (الصين) التي تأوي حوالي 101 منطقة لمختلف المنتوجات الصينية، مبرزا أن هذا الاتفاق سيخول  للمستثمرين المغاربة عرض وتسويق منتوجاتهم عبر الصين بأكملها.

   وتتطلع جمعية الصداقة والتبادل المغربي الصيني، التي أنشئت سنة 2012 بمبادرة من عدة كفاءات وأطر مغربية من بينهم خريجو جامعات صينية، للمساهمة في إرساء أسس جديدة في العلاقات بين البلدين التي تعود لسنة 1958 والتي ما فتئت تتعزز وتتقوى في مختلف المجالات.

ت/