التبرع بالدم عمل مواطن يساعد على تقوية جهاز المناعة والقلب والشرايين للمتبرع بهذه المادة ( مسؤول)

   أجرت الحوار: نادية الأحمر

  مراكش –  أكد الحارس العام والمسؤول عن الحملات التحسيسية وقوافل التبرع بالدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش الدكتور محمود أبغاش، أن عمليات التبرع بالدم تشكل عملا مواطنا يمكن من انقاذ حياة الآلاف من الاشخاص، بالاضافة الى تقوية جهاز المناعة والقلب والشرايين لدى المتبرع.

  وقال في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار حملة التبرع بالدم المنظمة من قبل المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، إن “عمليات التبرع بالدم تشكل عملا مواطنا يمكن يوميا من انقاذ حياة الآلاف من الأشخاص مع تمكين المتبرع من تعزيز جهاز المناعة لديه من الأمراض المرتبطة بالقلب والشرايين وتقوية الدورة الدموية “.

وأبرز الدكتور أبغاش أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، بتنظيمه، تحت إشراف وزارة الصحة، لأيام الأبواب المفتوحة (من 14 الى 30 أبريل الجاري) ، والتي تندرج أيضا في إطار الاحتفال باليوم المغاربي للتبرع بالدم، يوجه نداء للتضامن ولأريحية المواطنين من أجل تحفيزهم على المشاركة أكثر في عمليات التبرع بالدم، وإتاحة الفرصة للمتبرعين من الاطلاع على مختلف المراحل التي تعرفها هذه العملية .

  وأضاف أن المركز الجهوي لتحاقن الدم ينظم في إطار هذه الأبواب المفتوحة زيارات لمختلف مرافقه للاطلاع على المراحل التي تمر منها عملية التبرع منذ لحظة نقل الدم من المتبرع الى مرحلة نقله إلى الدورة الدموية للمتلقي ، مشيرا الى أن المركز يسعى أيضا الى تبديد جميع المفاهيم الخاطئة والصورة النمطية المشاعة حول استغلال دم المتبرعين.

  وأكد على الأهمية التي يكتسيها التبرع بالدم الإرادي والمنتظم الذي يمكن من تعزيز مخزون بنك الدم والاستجابة لحاجيات المرضى خارج حملات التبرع بالدم التي يتم تنظيمها.

  ومن جهة أخرى، أشار الدكتور محمود أبغاش إلى أن الحاجة اليومية لجهة مراكش من هذه المادة الحيوية تبلغ مابين 120 و 150 كيسا من الدم في اليوم الواحد، موضحا أن الطلب على هذه المادة شهد ارتفاعا خلال الفترة الأخيرة.

  وعزا هذا الارتفاع إلى أن نوعية بعض الأمراض تتطلب المزيد من عمليات نقل الدم مستشهدا في ذلك بالسرطان والفشل الكلوي  فضلا عن العمليات الجراحية الكبرى وحوادث السير وعلميات الولادة.

  وأكد أن العناية الطبية بالمرضى في نمو مستمر على مستوى جهة مراكش، لاسيما بعد فتح فضاءات جديدة للعلاج، من بينها مستشفيات ومصحات خاصة، مما يستدعي – حسب الدكتور أبغاش- توفير احتياطي مهم من الدم .   

  وذكر أن المركز الجهوي لتحاقن الدم احتل العام الماضي المرتبة الثالثة على المستوى الوطني في مجال التبرع بالدم، بمجموع 29 ألف كيس من الدم تم تجميعها في هذه الفترة، مشيرا الى أن المؤسسة تتطلع هذه السنة الى الرفع من هذه الحصة بنسبة 30 في المائة، وذلك في اطار خطة العمل المحددة من قبل المركز .

  وذكر الدكتور محمود أبغاش أنه في اطار الحملة لتطوير الانشطة الخاصة بنقل الدم بالجهة، سيتم تدشين مركز جديد سيتوفر على قاعات كبيرة لاستقبال المتبرعين ولاجراء عمليات نقل الدم، ستكون مجهزة بالآليات الضرورية لذلك.