أمير المؤمنين يؤدي رفقة الرئيس الغابوني صلاة الجمعة بمسجد القدس بفاس

أمير المؤمنين يؤدي رفقة الرئيس الغابوني صلاة الجمعة بمسجد القدس بفاس

الجمعة, 15 أبريل, 2016 - 14:26

فاس – أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رفقة رئيس الجمهورية الغابونية فخامة السيد علي بونغو أوديمبا، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد القدس بمدينة فاس.
واستهل الخطيب خطبتي الجمعة، بالتأكيد على أن التسامح في دين الإسلام خلق عظيم، ومنهج قرآني قويم، مشيرا إلى أن النصوص الحاثة على التسامح في هذا الدين كثيرة، من قبيل قوله عز وجل في صفات المؤمنين: “وإذا ما غضبوا هم يغفرون” و”جزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله”.
لذلك يضيف الخطيب كانت سماحة الإسلام وعفوه ويسره من أعظم أسباب انتشاره، فتميزت حضارته، بذلك عن باقي الحضارات، بما اتسمت به من معان وقيم، مشيرا إلى أن أمة الإسلام ترتبط في تعاملها مع المسلمين وغير المسلمين بعدة روابط، فهي أمة وسط واعتدال وتسامح، رافضة لكل مفاهيم العنف والكراهية، والعنصرية والاعتداء على الغير بأي شكل من الأشكال، بل حتى على الحيوان والنبات، لأن الأصل في المسلم أن يكون مغلاقا لكل شر، مفتاحا لكل خير.
وفي هذا الصدد، ذكر الخطيب بتسامح الرسول صلى الله عليه وسلم مع المعرضين عن الدعوة، عندما ذهب إلى الطائف يدعو إلى الله، فاستقبله أهلها أسوأ استقبال، وردوه ردا غير جميل، فاستند إلى حائط بستان وأخذ يدعو الله ويقول: اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي”، فنزل جبريل عليه السلام يقول له ” إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين” فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم ” لا يا جبريل، لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله عز وجل”.
وأبرز أن عالمنا اليوم في أمس الحاجة إلى التسامح والحوار البناء أكثر من أي وقت مضى لأن التعصب والانغلاق من أكبر أسباب تغذية نار الكراهية بين الأمم والشعوب، والانزلاق إلى مزيد من النزاعات والحروب، التي تؤدي إلى التدمير العبثي لكل ما هو جميل في هذا العالم.
وأشار إلى أن الله عز وجل أمرنا بالدعوة إلى سبيله بالحكمة، بكل ما تحمله كلمة الحكمة من معاني اللين واللطف، ومراعاة حال المخاطب وظروفه، ثم بالموعظة الحسنة التي تنفذ إلى أعماق القلوب وتأسرها، ثم المجادلة بالتي هي أحسن عند الحاجة إلى المجادلة.
وسجل الخطيب أن الإسلام وضع للتسامح أسسا راسخة، وعقد له حوارات بناءة متينة، سواء تعلق ذلك بواجب المسلمين تجاه بعضهم البعض، من تضامن وتواد وتآخ وتآزر، أو في ما تعلق بحسن تعاملهم مع غيرهم ممن تقتضي الأحوال والظروف مخالطتهم، والتعامل معهم من أهل الملل والنحل الأخرى، مبرزا أن قاعدة كل ذلك وأساسه ما ورد في القرآن الكريم، وفي سنة سيد المرسلين من أن الاختلاف في الرأي ووجهات النظر أمر ضروري وجبلي في طبيعة البشر، لأن ذلك راجع إلى اختلاف الإدراك، وتفاوت العقول، وفهم الناس للأمور.
وفي الختام، ابتهل الخطيب، إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم وينصره نصرا عزيزا يعز به الدين ويرفع به راية المسلمين، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمته فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويطيب ثراهما ويكرم مثواهما ويسكنهما فسيح جناته.

اقرأ أيضا

الدار البيضاء.. إسدال الستار على مهرجان “ويكازابلانكا” بأمسية شعبية مغربية بامتياز

الأحد, 21 يوليو, 2024 في 14:37

أسدل الستار، مساء أمس السبت بساحة الأمم المتحدة، قلب العاصمة الاقتصادية النابض بالحياة، على مهرجان “ويكازابلانكا” 2024 الذي استقبل جمهورا متحمسا حج للاستمتاع بأمسية موسيقية لا تنسى، كانت نجمتها الأغنية الشعبية المغربية.

أولمبياد باريس 2024.. حضور قوي للمغرب في منطقة المشجعين (أفريكا ستاسيون)

الأحد, 21 يوليو, 2024 في 13:51

عاشت منطقة المشجعين (أفريكا ستاسيون)، القريبة من القرية الأولمبية الواقعة بإيل سان دوني بضواحي باريس، على إيقاع أجواء مغربية مميزة أمس السبت، حيث احتفلت بروح العيش المشترك والتآخي اللذين يميزان المملكة.

الداخلة-وادي الذهب.. أزيد من 1900 مستفيد من قافلة طبية متعددة التخصصات

الأحد, 21 يوليو, 2024 في 9:46

استفاد أزيد من 1900 شخص من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات نظمت في الفترة من 18 إلى 20 يوليوز الجاري، بمختلف أقاليم جهة الداخلة وادي الذهب.