كتاب “العمل التربوي والتأهيل السوسيوتنموي لدى الحركة الكشفية” يرصد إسهام جمعية كشاف المغرب في التنشيط التنموي والاجتماعي

(تقديم : سهام توفيقي)

الرباط – صدر حديثا بالدار البيضاء لعبد الله العلوي أبو اياد كتاب بعنوان “العمل التربوي والتأهيل السوسيوتنموي لدى الحركة الكشفية..جمعية كشافة المغرب نموذجا “، وهو عبارة عن بحث يرصد إسهام هذه الجمعية في العمل التربوي والتأهيل التنموي والاجتماعي.

وتبرز مقدمة الكتاب، الصادر ضمن منشورات جمعية كشافة المغرب والذي يقع في 238 صفحة، التوجه الجديد للجمعية والمتمثل في الإسهام في إنضاج الحقل الفكري وتغذيته بشكل أكبر عبر التوجه إلى الكتابة والتأليف وإغناء المكتبة الوطنية في حقل ماتزال معالم الضعف فيه مستمرة وباقية ولا يزال الجانب التربوي والكشفي يعاني من قلة الاهتمام من جانب المنظمات البحثية وكذا من طرف المؤسسات العلمية سواء الجامعية أو المراكز المختصة.

وينطلق البحث الذي شارك في إنجازه الطالبان الباحثان يوسف بويبة وحمزة البوحياوي، في فصله الأول من المحطات التاريخية التي قطعها الفكر الكشفي منذ ظهوره وما شهده من تراكمات تؤكد بأنه كان جديرا بالاهتمام واستحق الكثير من الدراسة والتمحيص، وذلك من خلال قراءة مجموعة من المنشورات والكتب وعدد من الدراسات التي تناولت موضوع الحركة الكشفية وتاريخ ظهورها ومدارسها وفروعها الكثيرة.

ويرى أبو اياد في الفصل الأول أن الاهتمام بالحقل الكشفي كان منذ زمن مضى قد تولد بفضل اهتمام هذا الحقل بكثير من المجالات، من بينها المجالين الاجتماعي والتربوي ، وهما مجالان شاسعان وفاعلان أساسيان في قياس مدى تطور أي فكر.

ويتوزع الكتاب على سبعة فصول تتناول موضوع البحث وأهميته والدراسات السابقة حول موضوع البحث والأصول النظرية لمتغيرات البحث ومنهج البحث وعرض نتائج البحث ووضعية الأداء الكشفي إزاء المسألة التربوية والسوسيو تنموي بالمغرب والتطلعات المستقبلية لجمعية كشافة المغرب

ويؤكد الكاتب في الفصل السابع المتعلق بالتطلعات المستقبلية لجمعية كشافة المغرب أنه بالرغم من تعدد البرامج والأنشطة المختلفة في مجال الكشفية، تكاد برامج البحث العلمي تكون مختفية ، مشددا على الحاجة إلى تدعيم جهود الباحثين للقيام بالمزيد من الدراسات والبحوث العلمية حول العمل الكشفي مما يسهم في تحسين واقع العمل الجمعوي بشكل عام والكشفي بشكل خاص، والتواصل مع الجامعات والمعاهد والكليات ليس بغرض تنظيم لقاءات توعوية تثقيفية، بل من أجل التواصل مع الطلبة الذين ينجزون مشاريع مميزة ورائدة.

وأبرز أهمية تطوير العمل التربوي والتأهيل السوسيو تنموي وتجديده والعمل على زيادة كفاءاته الداخلية والخارجية المساعدة في تحديد وتحسين فعالية الطرق والأساليب المستخدمة في الأنشطة الكشفية، بالإضافة إلى الانفتاح على باقي المؤسسات النظامية وغير النظامية.

وخلص الكاتب في الختام إلى أن البيئة التربوية والثقافية والسوسيو تنموية لجمعية كشافة المغرب تشكل العامل الحاسم والأساسي الذي يحتضن عملية التعلم والتنمية الإنسانية لمستهدفيها، باعتبارها من أهم التنظيمات القادرة على التعبير عن المبادئ التربوية التي أسست من أجلها وعن البيئة الوطنية والإنسانية التي تنتسب إليها.

يذكر أن المؤلف عبد الله العلوي أبو إياد أستاذ باحث بالمعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة وخبير لدى العديد من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الإنساني ودكتور في علم النفس والقانون.