المغرب تمكن بفضل إمكانياته السياحية من تسجيل حضور مميز في بورصة السياحة ببرلين (منعشون سياحيون)

(نادية أبرام)

برلين – أكد منعشون سياحيون مغاربة أن المغرب تمكن بفضل إمكانياته السياحية من تسجيل حضور مميز في فعاليات معرض البورصة الدولية للسياحة ببرلين في دورته الخمسين.
وأكد عزيز اللبار، وهو منعش سياحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذه الدورة التي اختتمت أمس الأحد، أن معرض برلين للسياحة الذي يمثل أكبر بورصة للقطاع في أوروبا والعالم ، شكل فرصة للفاعلين السياحيين المغاربة من أجل تقديم باقة متنوعة من العروض السياحية التي تستجيب لكل الاذواق بفضل جودتها، والمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها كل منطقة على حدة.
وأضاف أن مثل هذه المواعيد العالمية الكبرى تسهم إلى حد كبير في تلميع صورة المغرب، الذي يظل في منآى عما يقع في بلدان المنطقة بفضل استقراره الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح أن المنتوج السياحي المغربي لم يعد حبيس المقاربة التقليدي بل أصبح يعتمد على السياحة الثقافية الذي وجدت لها موقعا هاما على خلفية وجود أرضية خصبة لذلك تتمثل في مواقع التراث التي صنفتها اليونسكو ضمن التراث العالمي ، والموروث الثقافي للمدن العتيقة الغنية بمآثرها التاريخية . وبعد أن اعتبر اللبار، السياحة عصب الاقتصاد لارتباطها بكل القطاعات ، كالنقل والصناعة التقليدية والعقار والاستثمار وتسهم في خلق العديد من فرص الشغل ، دعا المسئولين عن القطاع إلى بذل مزيد من الجهود للترويج للوجهة المغربية لدى كبريات الشركات السياحية التي لها إمكانيات ضخمة في تنظيم رحلات متكاملة .
أما الشاب عمران الدياني الذي أصبح مسئولا عن وكالة أسفار بمدينة تنغير ، منذ أزيد من ست سنوات ، فاعتبر في تصريح مماثل ، أن الخارطة السياحية المغربية تطورت بشكل كبير ولم تعد تقتصر على برامج ومواقع تقليدية .
وأشار الدياني الذي يتقن عدة لغات ، إلى أن وكالته التي تتعامل مع سياح من البلدان الناطقة بالألمانية ، على اعتبار أن شريكه في أوروبا من سويسرا ، تنظم رحلات من نوع خاص تهم رياضة المشي في الرمال وفي الجبال وفق أحوال الطقس، إضافة إلى تنظيم رحلات خاصة بالقطار تنطلق من وجدة إلى غاية بوعرفة ، تكون فرصة للسياح للالتقاط صور للطبيعة بالمنطقة والاستمتاع بأكلات من الطبخ المغربي.
وأوضح الدياني أن أكثر من 40 في المائة من الزبائن الذين جاؤوا للمغرب ، من سويسرا وألمانيا والنمسا ، في هذا النوع من الرحلات يعاودون الكرة ومنهم من يقترح برامج جديدة كالقيام بجولات في الحدائق التي يزخر بها المغرب والإطلاع على أنواع النباتات ، وأيضا لممارسة رياضة “الكاياك” بالوديان .
وأشار إلى أن بعضهم يفضل قضاء أيام لدى أسر مغربية للوقوف على التقاليد والعادات المغربية ونمط العيش خاصة في الصحراء.
وأوضح أن تنويع المنتوج السياحي مكن العديد من الفاعلين في القطاع من الاستمرارية مؤكدا على أهمية الحضور في معارض كبورصة برلين التي تعتبر أهم ملتقى لعقد لقاءات مباشرة مع وكالات أسفار وأيضا مع أشخاص يبحثون عن رحلات مميزة .
جدير بالإشارة إلى أن المغرب شارك في هذه التظاهرة (9 و13 مارس) ، بجناح أقيم على مساحة 470 متر مربع، أثثه 24 عارضا من منظمي الرحلات السياحية ، وأصحاب وكالات الأسفار التقليدية والمروجين للمنتوج السياحي بالمواقع الالكترونية ، وممثلين شركات النقل والفنادق .
وشارك في هذه الدورة للمعرض الذي أقيم على مساحة 160 ألف متر مربع، نحو 10 ألاف جهة عرض من 187 دولة ومنطقة.