آخر الأخبار
سامية الرامي تكسر حاجز الخوف وتختار التحدي كصمام أمان لمسيرتها

سامية الرامي تكسر حاجز الخوف وتختار التحدي كصمام أمان لمسيرتها

الخميس, 3 مارس, 2016 - 11:14

موسكو – كسرت ابنة الرباط سامية الرامي حاجز الخوف واختارت التحدي الذي اعتبرته صمام أمان في مسيرتها العملية خارج الوطن وتسلحت بالجد والمثابرة والتفوق، ورسمت لنفسها موقعا متميزا منحها الثقة واكسبها تجربة الحياة الكبيرة .
رحلة سامية ،التي تقول أنها كانت خجولة ومنغلقة على نفسها خلال طفولتها داخل أسرة تتكون من أربعة بنات ، الى روسيا ابتدأت عندما حصلت على الباكلوريا شعبة العلوم التجريبة سنة 1997 .
واضافت أنه كان لديها الاختيار بالنسبة للدراسة إما في باريس أو موسكو الا ان والدها ارشدها بأن تتم تعليمها بالعاصمة الروسية لان اختها كانت متزوجة بدبلوماسي كان يشتغل بالسفارة المغربية .
التحقت سامية خلال هذه السنة بجامعة موسكو كلية الهندسة شعبة هندسة تخصص الاَلات الطبية، حيث حصلت على الماستر سنة 2004.
لم يكن طريق سامية ، مفروشا بالورود في مجال العمل، حيث كانت تعتزم اتمام دراستها و الحصول على الدكتوراه الى أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن ، لأن الاستاذ المشرف على عملها توفي وكان ذلك دافعا لتخليها عن هذا الطموح الذي ظل خالدا بذاكرتها .
اشتغلت سامية، بعد سنة من التفرغ والسفر الى بلدان عديدة ، في مجال المبيعات في شركتين فرنسيتين متخصصتين في مجال بيع السلع الفاخرة في موسكو لمدة ثلاثة سنوات متحدية ظروف العمل القاسية، والمنافسة القوية.
وكان لتجارب الأختين الناجحة لسامية في بلاد الغربة ،حيث تعيش الأولى في باريس والثانية في الولايات المتحدة، انعكاس كبير على شخصيتها إذ رفعت راية التحدي ومواجهة المستقبل بعيدا عن الاسرة وأرض الوطن، وقررت خوض تجربة الإقامة في روسيا، البلد الذي اعتبرته وطنها الثاني ومنحها الشهادة والجنسية وقوة العزيمة .
فبفضل عزيمتها القوية وحبها للعمل والجد والمثابرة، اتمت سامية تخصص المبيعات في معهد خاص ودروس معمقة في اللغة الانجليزية .
وبعد بروز سامية ،التي تتقن التحدث بأربعة لغات العربية والفرنسية والانجليزية والايطالية، في المجال التجاري التحقت سامية ببنك “الشركة العامة للأبناك” في موسكو الذي يعتبر من أكبر المصارف في روسيا لتتسلق السلم المهني في ظرف ثلاث سنوات فقط من موظفة الى رئيسة قسم .
فبحكم جدييتها ومتابرتها في العمل قامت الشركة التي تشتغل بها بترقيتها ، وتحويلها الى شركة التأمين التي تنتمي الى نفس المجموعة كمسؤولة عن القسم التجاري والعلاقات الخاريجة للمجموعة ، تشرف على ادارة أزيد من ثلاثة وعشرين موظفا في مختلف مناطق روسيا المتشتة الأطراف، وهو ما اعتبرته سامية قفزة نوعية في حياتها المهنية ومنحها فرصة السفر واكتشاف الجديد .
وبالرغم من ان عملها الحالي ،الذي يتطلب منها بذل المزيد من الجهود والاجتهاد والبحث عن الحلول الملائمة اتجاه العاملين والزبناء نظرا للظرفية الاقتصادية الصعبة التي تمرمنها روسيا ، فإن سامية لا تجد أمامها سوى رفع التحدي والاصرار على كسب تجربة جديدة تضيفها الى مسيرتها المهنية التي تعتبر غنية ومفتوحة على تجارب متنوعة .
اشعاع وتألق سامية الرامي ذات السابعة والثلاثين عاما في عملها البعيد عن تكوينها العلمي، جعلها ثبتت ان بامكنها العودة الى ممارسة الهندسة من خلال نجاحها في دورات تدريبية خاضتها في مستشفيات العاصمة الإدارية في المغرب.
وتتطرح سامية ، التي لا تدخر ، أي جهد لتكون على الدوام حاضرة في مختلف الأنشطة التي تقام على شرف المملكة بموسكو ،العديد من التساؤلات حول اختيار البقاء في بلاد المهجر أوالعودة الى الوطن الأم ، وحول القواعد الخفية التي تتحكم في سير الأشياء ، مما يجعلها تميل إلى البحث عن آليات التلاقي بين ماهو ذاتي وماهو مادي والكشف عن حركة الذهاب والإياب المستمرة بين الماضي والمستقبل.

اقرأ أيضا

انعقاد الدورة العادية الـ 159 للجمعية العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي

الإثنين, 1 يوليو, 2024 في 16:05

عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الدورة العادية التاسعة والخمسين بعد المائة لجمعيته العامة برئاسة أحمد رضى شامي، رئيس المجلس.

قدرة مشاريع الطاقات المتجددة التي توجد في طور الاستغلال تبلغ 4600 ميغاواط (وزيرة)

الإثنين, 1 يوليو, 2024 في 16:01

أفادت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن قدرة المشاريع المنجزة للطاقات النظيفة، والتي توجد في طور الاستغلال، تصل حاليا إلى حوالي 4600 ميغاواط.

المغرب يفرض نفسه كوجهة رائدة لشركة “ستيلانتيس” لصناعة السيارات (مجلة إسبانية)

الإثنين, 1 يوليو, 2024 في 12:31

أفادت مجلة “إيبريدوس إي إلكتريكوس” الإسبانية المتخصصة في صناعة السيارات، اليوم الاثنين، بأن المغرب يفرض نفسه كوجهة رائدة لشركة “ستيلانتيس” لصناعة السيارات.