مؤسسة محمد الخامس للتضامن.. إرادة ملكية لضمان تكافؤ الفرص للجميع

الرباط – تعكس المشاريع التي أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة، الإرادة الملكية الراسخة لضمان تكافؤ الفرص للجميع، خاصة بالنسبة لفئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وحسب تقرير أنشطة المؤسسة لسنة 2015، تم تخصيص عدة مراكز لهذه الفئة الاجتماعية، تقدم حلولا للمواكبة والإدماج في الحياة الاجتماعية والمهنية لفائدة 6014 شخصا معاقا سنويا.
فخلال سنة 2015، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوضع الحجر الأساس لإنجاز الفرع الجهوي لمركز محمد السادس للمعاقين بالدار البيضاء بمقاطعة الفداء مرس السلطان، مما سيوفر، على غرار باقي المراكز الجهوية المتواجدة بكل من آسفي ومراكش ووجدة وفاس، فضاء للتأطير الطبي والاجتماعي والتربوي للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية وجسدية، بالإضافة إلى فضاء للجمعيات الفاعلة في مجال الإعاقة.
ويتكون المركز من أقطاب وظيفية تتمثل في القطب الطبي، والقطب الاجتماعي والتربوي وجناح للتكوين والإدماج الاجتماعي والمهني والجناح الرياضي، فضلا عن توفير ورشة لتقويم الأعضاء ووحدة للتكفل بالأطفال التوحديين.
وسيكلف إنجاز المشروع غلافا ماليا يقدر ب20 مليون درهم وسيعهد بتسييره لجمعية تسيير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين.
كما تم إرساء مركز القرب للتكفل بالأطفال المصابين بالشلل الحركي والدماغي بالرباط بغلاف مالي يقدر بخمسة ملايين درهم والذي سيوفر فضاء للتكفل الاجتماعي والنفسي والطبي بالأطفال المعاقين، بالإضافة إلى مواكبة وتتبع عملية إدماجهم.
وسيمكن المركز، الذي سينجز بشراكة مع المجلس الإقليمي لمدينة الرباط، أيضا من تنظيم أنشطة لضمان تفتح الأطفال المستفيدين وكذا استقبال وتوجيه وتأطير آباء وأولياء الأطفال المعاقين والجمعيات العاملة في هذا المجال، فضلا عن تقديم خدمات للمستفيدين في مجال التشخيص والعلاج والترويض الطبي.
ويتكون المركز من قاعات للفحص الطبي وأخرى للترويض الحركي وترويض النطق وقاعات لأنشطة تطوير ملكات الإدراك، بالإضافة إلى فضاء للألعاب الرياضية وقاعة للدعم المدرسي وقاعة للتربية المتخصصة والإعلاميات وورشة للتكوين في الحرف وكذا فضاء للتوجيه والاستقبال للعائلات والجمعيات.
وسيعهد بتسيير المركز للجمعية المغربية للمعاقين جسديا بدعم تقني من جمعية تسيير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا.
من جهة أخرى، قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بدعم من المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا في 2010 بإطلاق برنامج للتكوين المهني لفائدة الشباب في وضعية إعاقة ذهنية مكن حوالي 74 شابا وشابة من الحصول على تكوين في حرف متنوعة كالطبخ والاستقبال والفلاحة والخزف.
وخلال 2015، دعمت المؤسسة هذا البرنامج بإنجاز مشروع رائد للإدماج المهني عن طريق الشغل لهذه الفئة بهدف إدماجها المهني وتحقيق استقلاليتها.
ويتكون المركز من وحدتين إحداهما وحدة الإنتاج التي تشتمل على فضاءات الفلاحة العضوية، والبستنة، وإنتاج الدجاج البلدي، وتربية النحل، وصناعة الحلويات والخبز.
وتختص الوحدة الأخرى بتسويق المنتوجات من خلال فتح عدة نقط للتسويق خارج المركز بالأسواق الكبرى والمحلات التجارية وغيرها، إلى جانب إحداث أنشطة مدرة للدخل لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وسيكلف إنجاز هذا المشروع غلافا ماليا إجماليا قدره 36,5 مليون درهم، سيتم تمويله من طرف المؤسسة وبعض أعضاء المجلس الإداري لمؤسسة تسيير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا.