الانتخابات التمهيدية لأيوا .. سباق السرعة الأخيرة بين المرشحين الديموقراطيين والجمهوريين

دي مواين (ولاية أيوا) – كريم اعويفية- على بعد ساعات من الانتخابات التمهيدية بولاية أيوا، المرحلة الأولى في سباق الحصول على تزكية الحزبين الديموقراطي والجمهوري للترشح إلى الانتخابات العامة المرتقبة في 8 نونبر المقبل، يلعب المرشحون آخر أوراقهم في سبيل الحصول على دعم ناخبي هذه الولاية الواقعة وسط غرب الولايات المتحدة.

ويتعاقب أبرز مرشحي الحزبين على أهم القنوات الإخبارية المحلية بالولاية من أجل الدفاع عن برامجهم الانتخابية ورؤيتهم لسياسة الرئيس المقبل للولايات المتحدة، دون إهمال تبادل الهجمات بهدف كسب مزيد من النقاط.

تيد كروز، ثاني أهم مرشح جمهوري في استطلاعات الرأي، تعهد بإعادة هيكلة السياسات التي وضعها الرئيس باراك أوباما خاصة ما يتعلق بالرعاية الصحية (أوباماكير) والمراسيم التنفيذية حول الهجرة، لكن لم ينس أن يهاجم منافسيه بالحزب الجمهوري، وخاصة مطارده المباشر سيناتور فلوريدا، ماركو روبيو.

وقال بنبرة ساخرة .. “لا نريد مرشحا جمهوريا شبيها لباراك أوباما، كما هو شأن ماركو روبيو”.

من جهته، حث الملياردير دونالد ترامب، الذي كثف من زياراته وأنشطته بولاية أيوا، الناخبين المحليين للتصويت على من سيكون “أفضل رئيس للولايات المتحدة على مر التاريخ”، والذي ‘”سيحيي من جديد الحلم الأمريكي”.

وقال بكلمات رنانة .. “سأعيد لأمريكا عظمتها”.

أما سناتور فلوريدا، ماركو روبيو، فقد قدم نفسه باعتباره المرشح الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة بهيلاري كلينتون خلال الانتخابات العامة المقبلة، داعيا ناخبي أيوا إلى القيام بالخطوة الأولى لانتخاب “من سيصون الأسس التي تشكل قوة جوهر الولايات المتحدة”.

وتعهد بدوره الحاكم السابق لولاية فلوريدا، جيب بوش، لناخبي أيوا بالدفاع عن القيم الأمريكية من منطلق محافظ، من خلال استلهام منجزاته “المبهرة” على رأس “ولاية الشمس”.

وقال بوش “بفضل تجربتي كحاكم سابق، يمكن لي أن احدث الفارق”، لكن عددا من المراقبين يؤكدون ان بوش يكابد من اجل تحقيق اختراق في استطلاعات الرأي يضمن له دعم الناخبين.

من جانبه، يحاول جراح الأعصاب المتقاعد، بين كارسن، الذي زار اليوم الاثنين المركز الإعلامي الذي وضعته شركة مايكروسوفت لتغطية انتخابات أيوا، إقناع الناخبين الجمهوريين بالولاية بجدوى خطابه حول “المثابرة والتغيير” من أجل إنقاذ البلد.

على الجانب الديموقراطي، تركز وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون خطابها على “قيم الأسرة”، مناشدة الناخبين إلى اختيار “البطل” الذي تحتاجه الولايات المتحدة.

وقالت في وصلتها الدعائية إن “أمريكا في حاجة إلى بطل، وأنا يمكن أن أكون هذا البطل”.

ويقدم مطاردها المباشر، سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، نفسه “المنافس” الذي لا يمكن الاستهانة به، والقادر على الفوز بالمعركة ضد التفاوتات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

وبرمج مرشحو الحزبين عددا من اللقاءات هذا الصباح بمختلف مقاطعات ولاية أيوا، في محاولة أخيرة لاستمالة الناخبين المترددين الذين لم يتخذوا قرارا بعد لمن سيمنحون أصواتهم.

وخلال هذا التجمع الانتخابي، يحيي المرشحون تقليدا ديموقراطيا عريقا بأمريكا، حيث يلتقون بالمواطنين ويحاولون إيصال رسائلهم بطرق شخصية ومباشرة.