آخر الأخبار
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في 15 عاما .. إشعاع متنام وطموح متواصل

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في 15 عاما .. إشعاع متنام وطموح متواصل

الثلاثاء, 15 ديسمبر, 2015 - 9:38

إعداد : كوثر كريفي

الرباط – استطاع المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي أطفأ هذه السنة شمعته 15، أن يرسخ حضوره القوي كموعد سينمائي عالمي قادر على استقطاب كبار النجوم من مختلف دول العالم، كما نجح في مواصلة إشعاعه الدولي كنافدة مفتوحة على الإبداع السينمائي وعلى مختلف الثقافات.

انطلاقة هذا المهرجان السينمائي كانت قوية منذ البداية، حيث استضافت الدورة الأولى أسماء لامعة في السينما الدولية من حجم المخرج الكبير فرنسيس فورد كوبولا ودافيد لينش وشون كونري، ولا يزال المهرجان يستقبل إلى اليوم نجوما كبارا تركوا بصمة في عالم الفن السابع من خلال أعمالهم الفنية المتميزة.

وعلى مدى خمسة عشرة سنة، تفاعلت دورات المهرجان الذي يحتفي بالتنوع والإبداع، مع العديد من التجارب السينمائية والأسماء العالمية من خلال مشاركتهم في فقراته السنوية، كما حرص على تكريم أسماء لامعة في مجال الفن السابع وطنيا ودوليا.

وقد كرم المهرجان خلال دوراته السابقة تجارب سينمائية مختلفة هي المغرب وإسبانيا وإيطاليا ومصر والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وفرنسا والمكسيك والهند واسكندنافيا واليابان وكندا.

وككل سنة تسجل السينما المغربية حضورها في المهرجان من خلال الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية أو خارج المسابقة أو تلك المعروضة في إطار فقرة “خفقة قلب” والتي تكون محط أنظار المتتبعين والنقاد والجمهور وتشكل محور نقاش بين السينمائيين وعروض ساحة جامع الفنا، وكذا من خلال تكريم فنانين مغاربة. وشهدت دورة 2015 منح جائزة اللجنة التحكيم لجميع الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية (باستثناء الفيلم المتوج بالنجمة الذهبية) بما في ذلك الفيلم المغربي “المتمردة” لجواد غالب. وتم أيضا عرض فيلمي “لا إيسلا” لأحمد بولان و”المسيرة الخضراء” ليوسف بريطل في إطار “خفقة قلب”.

وما يحسب للمهرجان أيضا اختياره للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، وفق معايير صارمة ومهنية، حيث يتم اختيارها بدقة تنسجم مع النهج الذي تبناه المهرجان والمتمثل في التنوع ودعم المواهب الشابة، خصوصا وأن عددا هاما من الأفلام المتنافسة على النجمة الذهبية هي أول أو ثاني عمل لمخرجيها.

وقد أخذ المهرجان على عاتقه دعم المواهب الشابة ليس فقط من خلال عرض أفلامهم، بل أيضا من خلال تنظيم مسابقة الفيلم القصير لفائدة طلاب المعاهد ومدارس السينما بالمغرب، بهدف خلق مجال للإبداع السينمائي ومنح فرص الإدماج المهني لفائدة المهنيين السينمائيين المبتدئين.

وفضلا عن ذلك، يتواصل تقليد سلسلة دروس في السينما “الماستر كلاس” التي يلقيها كبار السينمائيين العالميين لفائدة جمهور المهرجان، خاصة الشباب، حيث يتقاسم هؤلاء السينمائيون تجاربهم وما ميز مسارهم الفني مع الجمهور من خلال تقديم رؤيتهم الخاصة لصناعة الفيلم السينمائي.

وبهذه الفقرة كرس المهرجان تقليد النقاش والتبادل الخلاق للأفكار بين السينمائيين المتخصصين وطلاب وعشاق السينما. وقد توالى على كرسي الدرس عدد من كبار السينمائيين والمفكرين، من بينهم المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي والصربي امير كوستوريتشا والأمريكي فرنسيس فورد كوبولا والبريطاني جون بورمان والمفكر الفرنسي إدغار موران والمفكر الفرنسي ريجيس دوبري والمخرج وكاتب السيناريو الدنماركي بيلي أوغيست والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج الإسباني أليكس دي لا إغليسيا والمخرج السينمائي والمسرحي وكاتب السيناريو الفرنسي بونوا جاكو والمخرج الإيراني عباس كيارستامي والكوري الجنوبي بارك شان ووك والألماني من أصول تركية فاتح آكين.

ومن الفقرات المميزة أيضا ضمن برنامج المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي ترسخ البعد الإنساني لهذه التظاهرة السينمائية، فقرة “السينما بتقنية الوصف السمعي” لفائدة الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، والتي حققت نجاحا كبيرا طيلة هذه السنوات من حيث أهدافها النبيلة، لذلك ما فتئ منظمو المهرجان يطورونها، ويدعموا عروضها بأفلام جديدة ومتنوعة، إذ يتمكن المستفيدون من هذه العملية من تتبع عروض الأفلام التي تقدم لهم بتقنية الوصف السمعي، والإستفادة من ملخصات الأفلام بطريقة برايل.

وفي هذا الإطار، يستدعي المهرجان كل سنة عددا من الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر من مختلف أنحاء المملكة ليعيشوا متعة سينمائية من خلال عرض أفلام تم إعدادها بتقنية الوصف السمعي.

وكان المهرجان قد قام في 2009 ، بإعداد أول فيلم مغربي بتقنية الوصف السمعي، وهو فيلم “البحث عن زوج امراتي” لمحمد عبد الرحمان التازي. وبعد النجاح الذي حققه العرض تم إعداد أفلام أخرى على نفس المنوال، ويتعلق الأمر بفيلم “للاحبي” لمحمد بن عبد الرحمان التازي سنة 2010 و”السمفونية المغربية” لكمال كمال سنة 2011، و”عود الورد” للحسن زينون سنة 2012، و”العربي” لإدريس المريني سنة 2013 و”جوق العميين” لمحمد مفتكر سنة 2015.

ومن بين المبادرات الاجتماعية والإنسانية للمهرجان، إجراء عمليات جراحية مجانية ضد مرض الساد التي تستهدف الفئات المعوزة، من خلال التكفل بالمرضى واستفادتهم بالمجان من العلاج الطبي أو من خلال إجراء العمليات الجراحية اللازمة.

وبذلك يكون المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قد تمكن على مر هذه السنوات أن يجمع بين الجانب الفني والاجتماعي والإنساني، وأن يجعل السينما في خدمة قضايا المجتمع، مكتسبا بذلك اعترافا دوليا كموعد سينمائي هام يحتفي بالسينما وصناعها ومحورا تتقاطع فيه سبل الإبداع السينمائي من جميع أنحاء العالم.

اقرأ أيضا

الحق في الحصول على المعلومات.. حوار مؤسساتي لمراجعة الإطار القانوني

الأحد, 29 سبتمبر, 2024 في 21:53

تم إطلاق حوار مؤسساتي يروم مراجعة الإطار القانوني لممارسة الحق في الحصول على المعلومات بما يستجيب بشكل أفضل لمتطلبات الإتاحة.

الدوري الملكي المغربي للقفز على الحواجز (محطة الرباط).. المنتخب السعودي يفوز بلقب كأس الأمم 2024

الأحد, 29 سبتمبر, 2024 في 21:26

توج المنتخب السعودي للفروسية بطلا لكأس الأمم 2024 في القفز على الحواجز، المنظمة ضمن المحطة الثالثة للدورة الـ 13 للدوري الملكي المغربي الدولي، التي احتضنها المركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام بالرباط على مدى أربعة أيام (26 -29 شتنبر الجاري)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2024.. المنتخب المغربي يخرج من دور الربع بعد هزيمته أمام نظيره البرازيلي (3-1)

الأحد, 29 سبتمبر, 2024 في 16:29

خرج المنتخب الوطني المغربي من دور ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، المنظم بأوزبكستان إلى غاية 6 أكتوبر المقبل، بعد الهزيمة، اليوم الأحد، أمام المنتخب البرازيلي (3-1).

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية