الاتحاد البرلماني الإفريقي يدعو إلى تشديد مكافحة الإرهاب الذي يهدد جهود التنمية في إفريقيا

بيساو -المبعوث الخاص للوكالة : توفيق البوشتاوي- دعا السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب ورئيس الاتحاد البرلماني الافريقي، اليوم الأربعاء ببيساو، إلى تشديد مكافحة آفة الإرهاب التي تهدد جهود التنمية في إفريقيا.

وقال السيد الطالبي العلمي، خلال افتتاح أشغال الدورة ال 67 للجنة التنفيذية للاتحاد، ” إننا إذ نجدد تضامننا مع شعوب وبرلمانات البلدان ضحايا الإرهاب وهذه الاعتداءات الهمجية غير المقبولة، فإن الاتحاد البرلماني الإفريقي يندد بقوة بهذه الأعمال وندعو إلى تشديد مكافحة هذه الآفة التي تهدد جهود التنمية”.

وأبرز في هذا الصدد، أن اجتماعات بيساو تنعقد في سياق نزاعات معقدة على مستوى القارة، وفي أعقاب اعتداءات إرهابية متتالية، “وهو ما يعني أن الطريق إلى الديمقراطية والحرية والسلم والتنمية البشرية، التي يشهدها الاتحاد البرلماني الإفريقي، ليست بالسهلة، ولكن في نفس الوقت حاجة ضرورية وحيوية”.

وأضاف أنه “بالإضافة إلى النزاعات، فإن الإرهاب بكل أشكاله يعتبر دائما ضمن الانشغالات الكبرى للاتحاد”.

ودعا السيد الطالبي العلمي، من جهة أخرى، إلى التعبئة بهدف توسيع قاعدة الاتحاد، باعتباره فضاء برلمانيا إفريقيا، وخاصة “من خلال توسيع المشاورات والحوار بين البرلمانات ” بالقارة، مذكرا كذلك “بالتدابير والآليات الضرورية التي على كل برلمان وطني أن ينفذها من أجل إعمال القرارات التي نصادق عليها خلال مؤتمراتنا المتتالية”.

وأشار في هذا الصدد إلى أن المؤتمر السابق المنعقد يومي فاتح وثاني دجنبر 2014 بالرباط، صادق على توصيتين هامتين، تتعلق الأولى بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله من جانب البلدان الإفريقية، من خلال تعزيز القدرات الوطنية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، والثانية بتحقيق التنمية المستدامة في جميع أبعادها، باعتبارها هدفا أساسيا للسلم والأمن والتقدم الاجتماعي والاقتصادي.

وأضاف أن ” الاعتداءات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في بعض بلدان القارة وغيرها، “وبرنامج التنمية المستدامة في أفق 2030” الذي اعتمدته المجموعة الدولية في شتنبر الماضي، والذي يتوخى استكمال أهداف الألفية من أجل التنمية، تؤكد أهمية وراهنية هذه المواضيع.

ومن جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية الشعبية لغينيا بيساو، سيبريانو كاساما، على أهمية هذه الدورة الرامية إلى دراسة الوسائل الكفيلة لتعزيز عمل الاتحاد البرلماني الإفريقي، مبرزا الخصوصية والسياق الذي تنعقد فيه هذه الدورة.

وتطرق أيضا إلى حجم التحديات التي تواجه إفريقيا، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب ورهانات التغيرات المناخية.

وقد انطلقت أشغال الدورة ال 67 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، اليوم الأربعاء، بحضور رؤساء وممثلي برلمانات عدة دول إفريقية.

وتناقش هذه الدورة، التي تستمر يومين، ويتبعها المؤتمر ال 38 لرؤساء الجمعيات البرلمانية الوطنية للاتحاد (5 و6 دجنبر)، مجموعة من القضايا المرتبطة بالأساس بالانضمام إلى الاتحاد البرلماني الإفريقي وإعادة القبول فيه، من أجل توسيع قاعدته ، إضافة إلى تنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر الرؤساء.

كما ستنكب الدورة ال 67 للجنة التنفيذية للاتحاد على مناقشة مقترحات تعديل النظام الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد ، وبرنامج العمل السنوي، ومشروع ميزانية 2016، وكذلك المشاريع التي تضمنها جدول أعمال المؤتمر ال 38 والدورة ال 68 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي.

ويضم الاتحاد البرلماني الإفريقي، المنظمة البرلمانية القارية التي تأسست بأبيدجان في 13 فبراير 1976، في عضويته أربعين دولة إلى جانب دول أخرى بصفة ملاحظ. وهو يهدف إلى “تشجيع تواصل البرلمانات الإفريقية فيما بينها من جهة، وبينها وبين باقي برلمانات العالم من جهة ثانية”.

وقد شكل انتخاب المغرب في نونبر 2014 على رأس الاتحاد، بداية العمل الحقيقي والجوهري لتعزيز قاعدة الاتحاد وتوطيد علاقاته في مجال التعاون البرلماني.